العالم المفقود : الديناصورات التي مازالت تعيش في القارة الأفريقية
الكون والفضاء

مدونة عن #الكون والفضاء ومعلومات #الكواكب و #المجرات #النجوم ببساطه وشرح النظريات العلميه

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

العالم المفقود : الديناصورات التي مازالت تعيش في القارة الأفريقية

العالم المفقود : الديناصورات التي مازالت تعيش في القارة الأفريقية


العالم المفقود : 
الديناصورات التي مازالت تعيش في القارة الأفريقية

 إن أحدى أكثر المخلوقات التي أثارت اهتمام الخليقة منذ أمد بعيد كانت تلك الزواحف العملاقة التي جابت الأرض والبحر والجو منذ ملايين السنين , وظلت تحكم الأرض ملايين أخرى , فكان لها السطوة بأنواعها وأشكالها وألوانها المختلفة , ولكن على ما يبدو لم تساعدها ضخامتها وهيبتها في إنقاذ نفسها من كارثة مدمرة أطاحت بأنواعها من على وجه الأرض , تاركة آثاراً وأحافير تحكي لنا قصة تلك الحيوانات الغامضة الضاربة في القدم - الديناصورات !

انقراض الديناصورات

ولكن في حين أن معظم الناس يصدقون بإن الديناصورات قد انقرضت منذ ملايين السنين بالفعل, إلا ان عدد التقارير المتزايد التي تفيد بوجود ديناصورات فعلية مازالت على قيد الحياة , قد أحدثت شرخاً في تلك الحقيقة .

أفادت تلك التقارير المزعومة أن الديناصورات مازالت حية وتتجول في الأجزاء الأكثر عزلة على كوكبنا , وإحدى تلك العوالم المفقودة هي القارة الإفريقية المظلمة , حيث تعيش الديناصورات مثلما عاشت منذ ملايين السنين , تعيش كما لو أنها لم تختف أبداً منذ زمن بعيد .

 موكيلي مبيمبي - الديناصور الحي في غابات الكونغو

إن أحد أكثر الديناصورات المزعوم وجودها في القارة السمراء , هو ديناصور من نوع صوروبودا مشهور باسم " موكيلي مبيمبي " - Mokele-mbembe , وتلك الكلمة تعني حرفياً - الذي يوقف تدفق الأنهار -  ويزعم السكان المحليين أنه مخلوق مائي يعيش في حوض نهر الكونغو بقارة أفريقيا , حيث يسكن المستنقعات والغابات الكثيفة , لاسيما في منطقة برية شاسعة ومعزولة تُسمى منطقة مستنفع ليكوالا 

 ويُشبه هذا المخلوق إلى حد كبير وحش " لوخ نيس " الأسطوري , برقبة طويلة تعلوها رأس صغيرة وجسم ضخم أكبر من الفيل حجماً , وأرجل ممتلئة , وعلى الرغم من أنه كائن نباتي إلا أنه  قد خلق مناخاً مرعباً , عندما كثرت الأحاديث عن هديره القوي ومشهده المهيب .

العالم المفقود : الديناصورات التي مازالت تعيش في القارة الأفريقية


وجدير بالذكر أنه تم وصف الـ  Mokele-mbembe في عدد 1980 من Science ، في مقالة سُميت بـ Living Dinosaurs ، والتي نصت على ما يلي:

( في الغابات الغابرة في غرب أفريقيا , لا تزال هناك تقارير عن مخلوق بحجم الفيل , وبجلد ناعم بني  ورمادي , وبذيل طويل للغاية وقوي كذيل التمساح .

وعلى مدى القرون الثلاثة الماضية , تحدثت قبائل الأقزام الأصلية في المنطقة وكذلك المستكشفون الغربيون عن هذه الكائنات , وكيف أنها تتغذى على الفواكه والنباتات , وتعيش بالقرب من المستنقعات العميقة وكهوف المياه الجوفية في تلك المنطقة الغير مستكشفة إلى حد بعيد ) . 

مخلوقات العالم القديم

- وعلى الرغم من أن تلك القبائل وبعض المستكشفين في هذه الأرض عرفوا هذا المخلوق منذ زمن بعيد , إلا أن شائعات وجودها تسربت إلى العالم الغربي في أوائل القرن العشرين , حيث كتب تاجر الحيوانات البرية الشهير " كارل هاجنبك Carl Hagenbeck " عام 1909 عن هذا المخلوق في سيرته الذاتية " البهائم والرجال " , التي جاء فيها  ما سمعه من حكايات عن هذا الوحش على لسان السكان المحليين , والذين وصفوه بأنه مخلوق مخيف , نصف فيل ونصف تنين .

نظر هاجنبك إلى تلك الظاهرة بشكل أكبر , فتحدث مع عالم الطبيعة " جوزيف مينجر " عن الحيوان المزعوم , والذي أخبره بدوره عن إيمان السكان الأصليين بوجود هذا الوحش كجزءاً من  تقاليدهم ومعتقداتهم الثقافية وامتلاكهم لمعرفة ثرية بشأنه , وانه يعتقد شخصياً أنه نوع من الديناصورات الشبيهة  بالبرونتوصور .

العالم المفقود : الديناصورات التي مازالت تعيش في القارة الأفريقية


ومن بين مصادر العالم ( هاجنبك )الأخرى عن المخلوق , هو ما اخبره به المغامر الألماني وصانع الأفلام وتاجر الحيوانات البرية هانز شومبورك , حيث أخبره أن سكان المنطقة يلقون باللوم على وحش  موكيلي-مبمبي في قتل جميع أفراس النهر في مكان يدعى بحيرة بانغويولو.

شهادات موثقة أخرى جاءت من عام 1913 من قِبل المغامر الألماني والكابتن  " لودفيج فرايهر فون شتاين  زو لاوزينتس " والذي كان في ذلك الوقت يقوم باستكشاف منطقة في الكاميرون بحثاً عن مناطق محتملة لإقامة مستعمرات , حيث أخبره السكان الأصليون العديد من الحكايات عن Mokele-mbembe و تلك الروايات كانت متشابهة جداً في تفاصيلها بالرغم من تنوع مصادرها , فوصفت القبائل المخلوق بأنه عدواني وشرس , ويمتلك قوة شريرة .

فكتب لودفيج في مذكراته عن المخلوق : 

( ويقال ان الحيوان ذو لون بنيّ مائل إلى الرمادي , وحجمه مقارب لحجم الفيل , أو فرس النهر على أقل تقدير , ويقال أنه ذو عنق طويل مرن جداً , ويقول البعض أنه يمتلك سن واحد طويل , بينما يعتقد آخرون أن هذا السن عبارة عن قرن , ويتحدث قلة ممن شاهدوه عن ذيله الطويل القوي كذيل التمساح .

يُقال أن القوارب التي تقترب من أرضه محكوم عليها بالدمار , حيث يهاجم القوارب في لمح البصر ويقتل جميع ركابها ولكن بدون أن يأكل الجثث .

تروي الحكايات أن هذا المخلوق يعيش في الكهوف التي تنجرف منها مياه النهر تاركة الطين وراءها , بينما يتغذى المخلوق على النباتات , ويُعتقد أن نوع النبات المفضل لذلك الحيوان من نوع النباتات المتسلقة ذات الزهور البيضاء الكبيرة ذو عصارة لبنية وفاكهة تشبه التفاح  ) .

تقارير المستكشفين

هذه التقارير جنباً إلى جنب مع تقارير أخرى من المستكشفين والمبشرين في المنطقة عن تلك الحيوانات التي تجوب المستنقعات , قد جذبت أذهان الباحثين والمستكشفين على حد سواء , وبالفعل انطلقت العديد من الحملات إلى تلك المناطق الوعرة والمنعزلة للبحث عن Mokele-mbembe على مدى عقود , وتم تمويل بعضها من مؤسسات لها اسمها مثل سميثسونيان , حتى أن عالم المخلوقات الخفية الشهير  Ivan T. Sanderson  قد قام برحلة هناك في عام 1932 , حيث سمع خلال رحلاته العديد من القصص عن المخلوق من قِبل السكان المحليين , كما استطاع رصد شيئاً كبيراً يختفي في الماء , الأمر الذي لم يستطع تفسيره أبداً .

وفي الثلاثينيات من القرن العشرين , ازادات التقارير التي تفيد بوجود Mokele-mbembe في بحيرة تيلي , حيث استطاعت قبيلة من الأقزام قتل أحد تلك المخلوقات - فوفقاً للرواية المشهورة -, فقد حاول اثنين من مخلوقات Mokele-mbembe  تحطيم السور الذي بناه الأقزام لإبعاد الحيوانات البرية عن قريتهم , ولكن قام بعض أفراد القبيلة بقتل إحداهما بعد معركة درامية ملحمية بالرماح , وبعد ذلك أعادوه إلى القرية وقاموا بطهي لحم المخلوق وتناوله كوليمة احتفالية , ويقال أن كل من أكل من لحم ها الحيوان الغامض أصابه مرض شديد , ومات على أثره .

رحلات البحث عن الديناصورات

أيضاً من أشهر الحملات التي انطلقت بحثاً عن هذا الوحش القادم من عصور ما قبل التاريخ , كانت حملة قادها عالم الأحياء في جامعة شيكاغو ( روي ماكال ) والذي قام بمغامرات محفوفة بالمخاطر إلى مستنقع ليكوالا عدة مرات في الثمانينات من أجل التحقيق في تلك القصص , وعلى الرغم من أنه لم يجد أي دليل مادي قوي على وجود المخلوق , إلا أن فريق البحث عثروا على أشياء مثل قطع كبيرة محطمة من الفروع تُشير إلى أن هناك مخلوقاً كبيراً جداً قد أحدث ذلك , فضلاً عن آثار الأقدام , وكذلك إدعاء الفريق سماع أصوات المخلوقات أيضاً .

العالم المفقود : الديناصورات التي مازالت تعيش في القارة الأفريقية


تم تنظيم رحلة أخرى مثيرة للاهتمام عام 1981 من قِبل شركة Herman Regusters ، التي أرسلت فريقها إلى بحيرة  تيلي Tele النائية , وقد عادت تلك الحملة تحديداً بقليل من الأدلة التي تفترض وجود المخلوق مثل بعض الفضلات , والبصمات 

في الواقع شهدت الثمانينات العديد من الرحلات الواعدة إلى تلك المنطقة , ففي عام 1980 , انطلقت رحلة من قبل المغامر الألماني والمهندس " هيرمان ريجسترز " وزوجته , حيث زعما الزوجان رؤيتهما للوحش في عدة مناسبات , سواء في الماء أو على الارض , بالإضافة إلى سماعهمها لهديره القوي , والتقطا صورة مزعومة للوحش .

وفي عام 1983 قاد عالم الحيوان Marcellin Agnagna رحلة استكشافية إلى بحيرة  Tele وادعى أنه رأى المخلوق عندما رفع عنقه الطويل ورأسه من الماء , والتي وصفها بأنها رأس نحيلة ضاربة إلى الحمُرة , حدقت إليه بعينين بيضاويتين أشبه بأعين الزواحف , قبل أن تتلاشى تحت الأعماق الضبابية .


وعلى الرغم من جميع الرحلات والتقارير التي استمرت حتى يومنا هذا ، لم يكن هناك أي دليل قوي على وجود Mokele-mbembe ، لكنه لا يزال أكثر من شغل العقول عن امكانية تواجد "الديناصورات الحية" في أفريقيا. 

ولكن إذا كان Mokele-mbembe ديناصوراً حقيقياً وموجوداً حقاً , فلابد أن يكون معه بعض الصحبة , وهناك بالفعل العديد من الكائنات الأخرى التي يُقال أنها تعيش في الوحل والمستنقعات بين الأشجار الكثيفة وتسكن نفس المنطقة بالضبط , في أبعد المناطق وأكثرها غموضاً وأصعبها اختراقاً في منطقة ليكوالا بالكونغو .

ديناصورات شبه مائية تتجول في مستنقعات الكونغو

العالم المفقود : الديناصورات التي مازالت تعيش في القارة الأفريقية



يُقال أن هناك مخلوق كبير الحجم يُعتقد أنه يعيش في بحيرة بانغويولو التي يُطلق عليها السكان المحليون اسم nsanga , ويتم وصف الوحش على أنه مخلوق شرس شبيه بالتمساح ولكنه أكبر منه بكثير غير مغطى بقشور , ومخالب ذات حجم هائل على قدميها .

عضواً آخر من تلك الجماعة التي أطلت من عمق التاريخ يُعرف باسم ( إميلا - نتوكا Emela-ntouka) - والذي يترجم اسمه حرفياً إلى ( الفيل القاتل تبعاً للغة القبلية المحلية , يقال أنه حيوان هائل الحجم شبيه بالديناصورات , يصل حجمه لحجم فيل بالغ , مع قرن يبرز من رأسه كقرن حيوان وحيد القرن , وجسم دبابيّ الشكل ومدرع , يظهر منه ذيل ثقيل .

ومن المفترض أن هذا المخلوق هو حيوان برمائي , يقضي معظم وقته مختبئاً داخل المياه الموحلة في المستنقعات , وعلى الرغم من أنه حيوان نباتي كما يُقال إلا أن القبائل المحلية تتحدث عن عدوانيته وشراسته وسرعة انفعاله, ومهاجمته لأي شيء يقترب منه وقتله , كالجواميس وأفراس النهر في أحيان كثيرة .

وعلى الرغم من أن هذا المخلوق الغامض معروف لدى القبائل الأصلية في المنطقة منذ أمدِ بعيد , لا أن تلك المنطقة البرية نفسها كانت في معزلٍ عن بقية العالم حتى ثلاثينيات القرن العشرين عندما بدأت القصص تنتشر عن وجود هذه الآلة الوحشية الحية التي تجتاح المستنقعات وتقتل الحيوانات .

أخيرا .. 

من المؤكد أنه لأمر محبط حقاً عدم وجود دليل مادي قوي يدعم كلامنا هذا - غير القصص المخيفة وتقارير السكان المحليين - ولكن هذا ليس مؤشراً أيضاً على عدم وجود تلك الديناصورات الحية , فالتضاريس الصعبة , وتلك الغابات الوعرة , جعلت تلك الأماكن من الصعب اكتشافها وسبر أغوارها , لذا فمن المحتمل جدا أن تكون هذه المخلوقات حقيقية , من المحتمل أن تكون الديناصورات مازالت حية تجوب الأرض والبحر , من المحتمل أن تكون قد نجت من مصيرها القديم بطريقة أو بأخرى ثم تكيفت في تلك المناطق البعيدة كثيراً عن أعين البشر وتطفلهم .

عن الكاتب

saeed فى هذا العصر المعلوماتى القيمة الاعلى للمعرفة ,الحضارة تقيم بحسب عدد العلماء المشاركين فى نهضة المجتمع والمساهمين فى بناء كافة مجالات الحياة من تعليم وثقافة واسلوب حياة وغيرها من اسباب التقدم والتطور التى

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الكون والفضاء