قصة فيل ابرهة الحبشى
انا الفيل العظيم , الاشهر فى التاريخ ,اضخم فيل فى جيش الملك ابرهة الحبشى,ذات يوم اصطادنى جنود ابرهة من الغابات, التى كنت اعيش فيها, لقد نصبوا لى فخا غادرا,كان حفرة عميقة وغطوها بالاوراق والاشجار .
وسقطت بداخلها فى لحظة.
ثم اخذونى الى بلاد اليمن ,بلاد الملك الظالم ابرهة.
كنت اتقدم الجيش,فى كل الحروب التى كان يقودها ابرهة,وكان الجيش ينتصربسبب قوتى الهائلة.
كنت اهدم الحصون ,واقتل الجنود.
هدم الكعبة
ولكن ابرهة الغبى فكر فى هدم الكعبة الشريفة ,بيت اللة ,فى ارض مكة المكرمة.
وكان ابرهة قد سمع عن الكعبة ,وعلم ان العرب يتوجهون كل عام الى مكة,للحج الى الكعبة الشريفة.
وكان قد بنى كعبة اخرى فى بلاد اليمن ,واراد ان يحج اليها الناس ,ولكن العرب رفضوا ان يطيعوة.
واستمروا فى الحج الى الكعبة الشريفة فى مكة.
وقرر ابرهة الحبشى ان يهدم كعبة العرب فى ارض مكة ,وجهز جيشا عظيما ,جرارا,تسير امامة الافيال الضخمة
وكنت انا قائدا للافيال,وتحرك الجيش الى طريق مكة, وفى الطريق حاولت عدة جيوش صغيرة ان توقف جيش ابرهة.
ولكن دمرها جيش ابرهة العظيم و سحقها سحقا .
الاقتراب من مكة
وبعد ذلك اقتربنا من ارض مكة المكرمة , وعسكر الجيش للراحة, قبل الهجوم على الكعبة الشريفة.
كان الجنود يستولون على الابل والاغنام, ليتغذى عليها جنود الجيش,وكان مما اخذة الجنود بعض الابل التى يملكها عبد المطلب بن هاشم سيد مكة
عبد المطلب
,فحضر عبد المطلب الى ابرهة,وطلب منة ان يرد الية الابل.
غضب ابرهة وتعجب ,وقال لعبد المطلب :لقد اتيت الى بلادكم لكى اهدم الكعبة ,وانت تتحدث عن الابل ولا تذكر امر كعبتكم ؟
قال لة عبد المطلب :انا صاحب الابل التى اخذها جنودك ,اما الكعبة فان لها رب يحميها.
تعجب ابرهة من رد عبد المطلب ,ثم امر جنودة ان يردوا الية ابلة,وقال لة سوف اتى واهدم الكعبة غدا.
وفى الصباح التالى تحرك الجيش بكامل اسلحتة , وتقدمت انا والافيال الى مكة .
سار الجيش متفاخرا بقوتة الى الكعبة ,وكنت لا اعرف حتى هذة اللحظة اننا سوف نهدم الكعبة المشرفة التى بناها
نبى اللة ابراهيم وولدة اسماعيل عليهما السلام.
الوصول الى الكعبة
وقبل وصول الجيش الى الكعبة , تسمرت اقدامى على الارض انا وكل الافيال ,ولم استطع الحركة.
وعندما وقع بصرى على الكعبة ,شعرت بالرعب الشديد,وسمعت صوتا يقول :لا تتحرك ,اهرب لتنجو بحياتك.
بدا جسدى يرتجف ,وشعرت لاول مرة بالخوف الشديد,وتراجعت الى الخلف ,وتبعنى كل الافيال.
وعندما رانى الجنوداتراجع الى الخلف , اخذوا يضربوننى بالسياط ,وحاولو ان يجروننى بالسلاسلالى الامام.
ورغم الضرب والالم ,تراجعت انا وكل الافيال ,واصيب الكثير من الجنود فى الجيش بسبب تراجع الافيال العنيف.
وساد الهرج والمرج فى صفوف الجيش.
واخذت الافيال تجرى فى الصحراء .
الطير الابابيل
وعلى البعد رايت مشهدا رهيبا فى السماء, الالاف من الطيور القادمة, تغطى صفحة السماء,وكل طير يحمل حجرا
وعندما اصبحت الطيور فوق الجيش ,اسقطت الطيور كل الاحجار ,فكان الحجر يصيب الجندى فيقضى علية فى الحال ,
وفى لحظات سحق الجيش الجرار ومات ابرهة الملعون ,فى الصحراء المحيطة بمكة ,وحمى اللة تعالى بيتة الحرام.
وقد سمى هذا العام (عام الفيل) وفية ولد اشرف الخلق اجمعين (محمد )علية افضل الصلاة والسلام .