أصحاب الرس
أصحاب الرس هم القوم المذكورون في القرآن في سورة الفرقان ( وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا)
هم على قول ابن عباس أهل قرية من قرى ثمود، والرس الذي نسبوا إليه هو بئر في أذربيجان، وسمي هذا البئر بالرس لإنهم رسوا نبيهم فيه "أي أغرقوه فيه ودفنوه"
ذكر الله تعالى في سورة الفرقان قصة أصحاب الرس، حيث قال تعالى في الذكر الحكيم {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا (38) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ ۖ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)}
وذُكر أصحاب الرس في سورة ق {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12)}
قصة أصحاب الرس
وحدد الناس يوما في كل شهر ليقدموا فيه بقرة سمينة كقربان للشجرة المباركة التى يعبدونها، ويقومون بشي لحم هذة البقرة فإذا أرتفعت النار وزاد دخانها سجدوا شكرا وعبادة للشجرة المباركة.
كان الشيطان الرجيم يهز فروع الشجرة من أجل أن يخدعهم ويوهمهم بأن الشجرة راضية عن افعالهم ، فكان الناس يصدقون و يفرحون كثيرا برضا هذة الشجرة عنهم، ويحتفلون بذلك ويشربون الخمور ويرقصون وعندما يطلع النهار ينصرفون لمنازلهم.
و في يوم من الأيام أرسل اليهم الله تعالى نبي من احفاد سيدنا يعقوب عليه السلام. وظل النبي يذكرهم و يدعوهم لعبادة الله الواحد الاحد لكنهم أبوا واستكبروا ورفضوا عبادته جل وعلا، ولما وجد النبي أن القوم لا يستجيبون للإيمان بالله، رفع يده للسماء يدعوا مناجيا الله عز وجل، وقال اللهم ربى إن هؤلاء القوم الظالمين رفضوا الإيمان من أجل عبادتهم تلك الشجرة، فاجعل يا رب بقدرتك هذه الشجرة حطاما وأرهم قدرتك يا رب العالمين.
استجاب الله تعالى لدعاء نبيه وجعل الشجرة حطاما فأنقسم القوم الى قسمين قسم يدعى أن نبي الله قد سحر شجرتهم ، وقسم يرى أن الشجرة المباركة كانت غاضبة عليهم لأن نبي الله تعالى أساء إليها.
فأتفق الناس فى هذة القريةعلى ضرورة قتل نبي الله، فقاموا بحفر حفرة ذات عمق كبير، ودفنوا فيها نبي الله ووضعوا فوق هذة الحفرة صخرة ضخمة تمنع اى احد من تحريكها من مكانها، فظل نبي الله تعالى في الحفرة يدعوا ربه الله تعالى أن يقبض روحه سريعا ويعجل في خلاصه من هذا الابتلاء ، فاستجاب له الله وقبض روحة ورحمه بالموت.
وقيل انة كان هناك عبد أسمر كان ياتى كل يوم بالطعام والماء ويحضرة للنبي الذي وضع في الحفرة، وهذا الرجل الأسمر سيكون ممن يدخلون الجنة كما قال النبي محمد صلى اللة علية وسلم:« إن أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة العبد الأسود »
فهبت على هذة القرى عاصفة من ريح حمراء اللون ، فخاف وارتعب الناس في جميع القرى، وأصبحت الأرض من تحت أقدامهم أحجار من الكبريت، وظهرت في السماء سحابة ضخمة شديدة السواد، وأمطرت السماء بعد ذلك عليهم جمرا ملتهبا ومشتعلا، فذابت بيوتهم و أجسادهم وهلك القوم الكافرين وأصبحت اجسادهم مثل الرصاص المذاب من شدة النار.
وهناك بين العلماءاختلاف حول مكان وقرى أصحاب الرس، فهناك من العلماء من يقول أنهم كانوا قرية من قرى قوم ثمود، وقيل أنهم القوم الذي بعث الله فيهم شعيب عليه السلام، وروى البعض أنهم الذين قتلوا حبيب النجار أي أنهم من ذكروا في سورة يس.