ابراهيم خليل اللة
بائع الاصنام؟
قبل ايام كثيرة جدا وفى قديم الازمان, كان هناك رجل مشهور جدا فى احدى القرى يسمى ازر, وكان هذا الرجل ينحت الاصنام والتماثيل ويبيعها للناس, وكان فى هذة القرية بيت كبير يوجد فية الكثير من الاصنام, وكان الناس يسجدون لها ويعبدونها.
وكان ازر يسجد لها ويعبدها,
وكان ازر يسجد لها ويعبدها,
كان ازر له ولد ذكى وراجح العقل اسمة ابراهيم, وكان ابراهيم يرى الناس يسجدون للاصنام التى يصنعها والدة من الحجارة والخشب,وكان يعرف ان هذة الاصنام لا تتكلم ولاتسمع ,وكان يرى الذباب يقف عليها ولاتستطيع ان تطردة, وكانكان برى الفار ياكل طعامها الذى وضعة الناس ,وهى لا تقدر على منعه ,وكان يتعجب من ذلك ,ويقول كيف يسجد الناس لها ويعبدونها وهى لا تستطيع ان تحمى نفسها ؟
ابراهيم يسال
ذات يوم قال ابراهيم لوالدة:يا ابى لماذا تعبد هذة الاصنام؟
يا ابى لماذا تسجد لهذة الاصنام؟
ان هذة الاصنام لاتسمع ولا تتكلم.
ان هذة الاصنام لا تضر و لاتنفع.
ولماذا يضع لها الناس الطعام والشراب؟
وهى لا تاكل ولا تشرب.
وكان ازر يغضب من ابراهيم ولايرد.واخذ ابراهيم ينصح قومة, وكان الناس لايفهمون.
وفكر ابراهيم :سوف احطم الاصنام وعندما يراها الناس سوف يعرفون انها لاتحمى نفسها,فكيف تحميهم هم؟
ابراهيم يحطم الاصنام
وجاء يوم العيد ,وفرح الناس والاطفال, وخرجوا للاحتفال بالعيد,وخرج ازر معهم ,وبقى ابراهيم ثمتوجة الى بيت الاصنام
نظر ابراهيم الى الاصنام وقال :الا تتكلمون؟ هل انتم تسمعون ؟ هذا طعام وشراب, الا تاكلون؟ الا تشربون؟
سكتت الاصنام لانها حجارة لا تسمع ولا تتكلم ,فقال ابراهيم :( مالكم لا تنطقون)؟
غضب ابراهيم واخذ الفاس ,وحطم الاصنام ,ثم ترك اكبر صنم وعلق الفاس على عنقة ليراة الناس .
من حطم الهتنا ؟
رجع الناس من احتفالهم بالعيد ,وذهبوا كعادتهم الى اصنامهم ليسجدو لها ,وعندما راى الناس اصنامهم محطمة ,غضبوا
وثاروا وقال الناس:(من فعل هذا بالهتنا)؟ قال بعضهم : (سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهبم) فذهبوا الى ابراهيم وسالوة
قائلين :(اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم)؟ردعليهم ابراهيم :(قال : بل فعلة كبيرهم هذا فاسالوهم ان كانوا ينطقون)
كان الناس يعرفون ان الاصنام حجارة لا تسمع ولا تتكلم ,وان الصنم الاكبر لا يستطيع ان يتحرك ولا يستطيع ان يحطم الاصنام .
فقالوا يا ابراهيم :انت تعلم ان الاصنام لا تتكلم ولاتسمع, فقال ابراهيم :فكيف يا قوم تعبدون ما لا يسمع ولا ينطق ولا يضر ولا ينفع ؟
الا تفهمون ؟ الا تعقلون؟ فسكت الناس وخجلوا ولم يجدو ردا.
احرقوا ابراهيم فى النار
اجتمع الناس وقالوا :ماذا نفعل مع ابراهيم ؟انة حطم الهتنا واهاننا ,وتسائل الناس ما عقاب ابراهيم ؟
وكان الجواب :اوقدوا نارا عظيمة والفوا ابراهيم فيها ليكون عبرة لمن يتحدى الهتنا.
ولكن اللة نصر ابراهيم, وقال عز وجل للنار:(يا نار كونى بردا وسلاما على ابراهيم)
وهكذا خرج ابراهيم سالما من النار , وراى الناس ان النار لا تضر ابراهيم,وتعجب الناس وتحيروا.
من ربى؟
ذات ليله راى ابراهيم كوكبا لامعا,فقال: هذا ربى. فلما غاب الكوكب ,قال لا هذا ليس بربى!
ثم راى ابراهيم القمر ,فقال: هذا ربى.فلما غاب نهارا ,قال: هذا ليس بربى!
فلما اشرقت الشمس قال:ابراهيم هذا ربى ,هذا اكبر كوكب ,فلما غربت
قال:لا هذا ليس بربى ! ان اللة حى لا يموت. ان اللة باق لا يغيب ان اللة قوى لا يغلبة شىء.
وعلم ابراهيم ان اللة هو خالق الكون والكواكب والنجوم وسائر المخلوقات
وهدى اللة ابراهيم وجعلة نبيا ورسولا وخليلا وامرة ان يدعو قومة الى التوحيد وعبادة اللة.
دعوة ابراهيم
دعا ابراهيم قومة الى عبادة اللة الواحد وترك عبادة الاصنام,قال ابراهيم لقومة :ما تعبدون ؟
(قالو نعبد اصناما) قال لهم ابراهيم (هل يسمعونكم اذ تدعون)(او ينفعونكم او يضرون)
فقالوا :لقد وجدنا اباءنا يعبدونها ويسجدون لها ولذلك نفعل كما فعلوا,فقال لهم ابراهيم انا لا اعبد الاصنام
بل انا عدو لها ,اننى اعبد اللة رب العالمين ,(الذى خلقنى فهو يهدين )(والذى هو يطعمنى ويسقين )
(واذا مرضت فهو يشفين) (والذى يميتنى ثم يحيين) والاصنام لاتخلق ولاتهدى ولاتطعم ولاتسقى ولا تمرض ولا تشفى
ولا تميت احدا من الناس ولاتحيى.
الملك الظالم
كان يحكم المدينة فى ذلك الزمن ملك ظالم , وكان الناس يعبدونة ويسجدون لة ,سمع الملك ان ابراهيم يسجد للة ولا يسجد لاحد
فغضب الملك واتى بابراهيم وقال لة :من ربك يا ابراهيم ؟ فقال :ربى اللة. قال الملك : من اللة يا ابراهيم ؟
قال ابراهيم :(الذى يحيى ويميت )فقال الملك :انا احيى واميت وجاء الملك برجل وقتلة وجاء برجل اخر و تركة حيا وقال: يا ابراهيم احييت رجلا وقتلت رجلا , فاراد ابراهيم ان يفهم الملك والناس ,فقال : (فان اللة ياتى بالشمس من المشرق فات بها من المغرب)
فسكت الملك ولم يجدجوابا
الرحيل الى مكة
ارادابراهيم الهداية لابية وقومة فلم يستجيب لة الا القليل ,فعزم على الرحيل .وسار ذات يوم مع زوجتة وولدة اسماعيل,وتوجة الى ارض مكة, وكانت ارضا قاحلة لا زرع فيها ولاماء ولابشر يسكنون بها, ووصل ابراهيم الى مكة ,واستقر بها بعض الوقت ,ثم
اراد ان يترك زوجتة هاجر وولدة اسماعيل فى مكة كما امرة اللة فقالت هاجر : اتتركنا هنا انا وولدك فى واد ليس بة زرع ولا ماء؟
هل امرك اللة بهذا ؟ قال : ابراهيم نعم امرنى ربى . قالت هاجر :اذن اللة لن يضيعنا .
بئر زمزم
بعد رحيل ابراهيم بحثت هاجر عن الماء , وشعر اسماعيل الصغير بالعطش الشديد ,واخذت هاجر تسعى ما بين الصفا و المروة
وكانت اراضى مكة قاسية وقاحلة ولكن اللة نصر هاجر وولدها اسماعيل وتفجر بئر زمزم ,ليروى اسماعيل وامة ,وسائر من يذهب
الى مكة ,منذ ذلك اليوم حتى الان, وبدا اسماعيل يكبر ويشتد عودة , ثم عاد ابراهيم الى مكة ,والتقى بهاجر واسماعيل ,وفرح بولدة
وكان اسماعيل ولدا مطيعا لابية , وذكيا ونشيطا يجرى ويلعب وييروح ويغدو مع ابية ,لذلك كان ابراهيم يحبة ويعلمة كل شئ .
رؤيا ابراهيم
راى ابراهيم ذات ليله فى منامة, انه يذبح ولدة اسماعيل, وكانت رؤيا النبى وحى من اللة وامر يجب تنفيذة , فقال لولدة :
( انى ارى فى المنام انى اذبحك فانظر ماذا ترى ) فرد علية اسماعيل ( قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدنى ان شاء اللة من الصابرين)
اخذ ابراهيم ولدة اسماعيل واخذ معة سكينا , وتوجة لتنفيذ امر اللة ,وعندما وضع السكين على عنق اسماعيل , وهم بذبحة وراى اللة طاعتة وامتثالة لامرة ,ارسل اللة لة الملك , ومعة كبش عظيم , ليفتدى اسماعيل بة , واحب اللة عمل ابراهيم , وامر المسلمين بالفداء والذبح فى عيد الاضحى .
صلى اللة على ابراهيم الخليل وسلم.
وصلى اللة على اسماعيل وسلم.