الاستعدادلاصطدام كويكب
يتكرر الحديث عن الكويكبات التي تقترب من الارض دوريا،
وقد يكون الامر مربكا ومخيفا، عندما تسمع خبرا مثل ذلك،،، وذلك أدى الى تكوين فريق من علماء الفضاء والفلك والفيزياء، يعملون بعده ابحاث تتناول الموضوع ، الى جانب التجارب و المحاكيات فى المختبرات، لمعرفه ودراسه اثار اصطدام كويكب بالارض، حتى يمكن تجنب ذلك ، ومحاولات الاستعداد لمثل هذه الكارثه .
قبل الحديث عن تلك المحاولات لنتعرف اولا على:
الكويكبات
انها ببساطه الحجارة والصخور السابحه في الفضاء والتى عاده تسقط على كوكب الأرض فى كل يوم، ومن الحقائق المثبته بالرصد انه كلما ازداد حجم هذه الكويكبات والنيازك كلما اصبحت اعدادها أقل فى كل زياره دوريه الى كوكبنا الأرض.
ويلاحظ مراقبو السماء الفلكيين انه تخترق العديد من الكيلوغرامات من الغبار الفضائى غلاف الأرض الجوى فى كل يوم .
زوار الكوكب |
احجام الكويكبات
وهذه القطع الصخريه والتي تكون أكبر قليلا فى الحجم من كرة القدم تظهر فى السماء على شكل شهاب لامع.
تخترق غلافنا الجوي وتحتك به يوميا رشقات من صخور بحجم كرة البيسبول وشكلها و الكثير من الكرات المكونه من الصخور و الجليد .
ويتبخر معظمها فى اثناء السقوط فى غلاف الأرض الجوى والاحتكاك بالهواء ، فى سرعة ليصبح غبارا محترقا و لا شيءيبقى منه الا مجرد ضوء ساطع بسبب الاحتراق السريع ، وهذا ما نراه على الأرض.
ولكن الصخور التي يصل قطرها الى ما يقارب المئة متر وما فوق ذلك هي ماتشكل تهديدا كبيرا وخطيرا للارض .
زيارات الكويكبات للارض
وهي فى المعتاد بالملاحظه الفلكيه المسجله تضرب الأرض كل 1000 سنة تقريبا.
من الممكن لصخره بهذا الحجم الكبير ، أن تسبب بسقوطها فى البحر مثلا : موجات تسونامي مدمره و عاليه الارتفاع ، و هذا ما حدث سابقا لبعض المدن الساحليه واغرقها تماما .
الاحتمالات لاصطدام كويكب مع الأرض
يعد افتراض التصادم لكوكبنا الازرق ، مع كويكب كبير الحجم ، او يفوق قطره كيلومترا واحدا حدثا نادرا،
مثل هذه الضربات القاصمه للكوكب تحدث فى خلال ملايين السنين من عمر الارض .
وتعد من انواع الكوارث الشامله على مستوى الكوكب ككل، وذات عواقب وخيمة على كل الكائنات الحية بكل انواعها على سطح كوكب الأرض .
وبالرغم من الاعداد الهائله من الكويكبات المرصوده والمسجله فلكيا بمداراتها واحجامها ومواعيد الاقتراب من الأرض ، فإنه ماتزال هناك العديد من هذه الكويكبات غير مكتشفة.
اكتشافات جديده للكويكبات
واحدا منها تم اكتشافه في عام 1998
ويظهر هذا الجسم على مسار أزرق طويل بيضاوى في صورالأرشيف التي التقطها تلسكوب هابل الفضائي المستكشف .
اكتشف كذلك الكويكب الصغير 2002 MN الذي قطره يبلغ 100 متر فى العام 2002 وذلك بعد أن مر بالقرب من مدار الأرض، داخل المدار القمرى تماما.
كان مرور الكويكب 2002 MN الأقرب لنا من أي كويكب آخر منذ مرور الكويكب 1994 XM1، لكنه لن يكون بنفس اقتراب المسمى (ابو فيس ) 2004 MN4 الذي سيمر في فى العام 2029 بعد ٨ سنوات من الآن .
خطر اصطدام الكويكبات
على عكس المتداول بين الناس احيانا ان حدوث التصادم مع كويكب كبير وكوكبنا فإنه لن يؤثر كثيرا على مدار الأرض ،
ولكن المشكله الاكبر فى الغبار الناتج عن الاصطدام لأنه
يتصاعد الى طبقات الغلاف الجوي العليا الغبار الناتج ويكون غطاء غير منفذ و محكم امام الشمس وبالتالى يؤثر على مناخها.
ويؤدى الى عصور جليديه اخرى .......
وبتلك الحال تكون النتيجة المحتملة هي الانقراض الجماعى الذي سيصل الى العديد من أنواع الاحياء
وسينجو من يستطيع التكيف والتاقلم مع وضع كهذا ....
الاستعداد للكارثه( لاصطدام كويكب)
فى مقال تم نشره منذ حوالي ثلاث سنوات عن وكاله الفضاء الاوروبيه وناسا تقومان بتنسيق تدريبات ، بمشاركه عده دول فى سيناريو اصطدام كويكب بالارض، ويتم ذلك في كل عام.
محاكاه لما قد يحدث اذا اقترب مدار احد الكويكبات بالارض وماذا يجب علينا فعله ..
ومع كل تدريب جديد اصبح الان لدينا كم من كبيرا من البيانات والمعرفه عن اثر اصطدام مثل هذا.
الان ودائما كانت الارض مصدر جذب للكثير من الكويكبات والنيازك وتسقط على كوكب الارض دوريا ، ولا يصل معظمها الى سطح الأرض، بل يحترق داخل الغلاف الجوي بفعل الاحتكاك
اليك مثال على ذلك:
في عام 2018 تحطم كويكب بطول يقارب العشره اقدام ،
فوق اجواء جنوب افريقيا وبوتسوانا مما تسبب في وقوع العديد من الانفجارات والموجات الصدميه بسقوط شظايا من صخور الكويكب المحترق على سطح الارض في هاتين المدينتين.
ولكن هذا يعتبر حادثا بسيطا لما يمكن ان يحدث.
نعود بالزمن قليلا الى الوراء: 1908م حدث في هذا العام اصطدام ضخم حيث سقط نيزك على سطح الارض في جزء من بعيد من صحراء سيبيريا الروسيه.
(الكويكب عند دخوله الغلاف الجوي يطلق عليه
نيزك او حجر نيزكي)
اصطدام سيبيريا وأثره
سقط هذا النيزك على غابات سيبيريا و تحول على الفور ما يقارب 800 مربع من الاشجار الى بقايا خشبيه محترقه فى لحظات قليله .
الطاقه المنبعثه من الاصطدام تقدر ب 180 قنبله نوويه،
كم سجل ارتفاع رهيبا فى درجه حراره المنطقه الي 40,000 فهرنهايت .
كان حجم ذلك النيزك الضخم مابين 160 و500 قدم.
واحدث كل هذا الدمار..
اما عن السيناريو الاسوء
دعونا يا اصدقائي نفترض ان كويكب بطول 10 كيلومترات
قد عبر الغلاف الجوي امام اعيننا ليسقط على سطح الارض.
بحجم هذا الكويكب لن يستطيع الغلاف الجوي حمايتنا.
اثر الاصطدام على الأرض
هذا الكويكب سيعبر الغلاف الجوي كانه غير موجود، وسيؤدي الانفجار الى احراق كم ضخم من الاكسجين، من غلافنا الجوى.
ترتفع درجات الحراره الى 40,000 فهرنهايت
تموت كل الكائنات الحيه الغير مختبئه بامان تحت سطح الارض.
وفضلا عن تلك الكوارث السابقه ،،
سيحيط بالارض غلاف كثيف من البخار والدخان و مركبات الكربون ، ونواتج الاحتراق عقب الانفجار .
وسيمنع هذا الغلاف السام ،ضوء الشمس من الوصول الى سطح الارض .
وبالتالى تتوقف عمليه البناء الضوئي وتنتهى النباتات.
وطبعا تتبعها مملكه الحيوان المعتمده على النبات كغذاء .
وبانتهاء الخمس سنوات الاولى من عصر الجليد هذا يجد البشر
الحياه مستحيله ،، ولكن مهلا ........لنشاهد الفيديو
اكثر العلماء يعتقدون ان كويكبا بهذا الحجم قد تسبب فى انقراض الديناصورات، ودخول الأرض في عصور الجليد.
و قد اصطدم بالارض قبل 65 مليون سنه .
ولكن احتمال تكرر هذا الحدث هو امر بعيد الحدوث
و اخيرا نحن نعيش فى النظام الشمسي،
وهو يضم الكويكبات، والنيازك، والشهب ،
وحزامين كاملين من الصخور والشظايا ،
وربما ......يزور الأرض بعضها بين الحين والآخر، ،،،