الطاقه المجهولة فى الكون
المحتويات
- الطاقة المجهولة فى الكون
- الكون المعلوم
- الطاقة المجهولة
- المادة المظلمة
- الطاقة الجاذبية للكون
- الثابت الكوني
- المادة المضادة
- المستعرات العظمى
- تعريف الطاقة المجهولة
- مفهوم الطاقة المظلمة
- السوبر نوفا
- الطيف الكهرومغناطيسى
- توسع الكون
- الطاقات المعروفة
- ترابط الكون
الطاقة المظلمة
عندما ينظر الانسان الى الفضاء الكونى من حولنا ,يدرك بالفطرة وجودا ملموسا للطاقة التى تمد كوكبنا الارض بالحرارة والضوء اللازمان لاستمرار الحياة,وهى طاقة الشمس التى تدور ارضنا حولها...
ولكن - هل هذة الطاقة الصادرة من الشمس هى الطاقة الوحيدة التى يحويها كوننا الشاسع المتمدد على الدوام ؟
فى العصور السابقة قبل نيوتن وقوانين الجاذبية,لم يدرك الانسان او يعرف عن قوة الجذب بين الكواكب شيئا .
وبعد ذلك اصبحت الجاذبية من المسلمات الطبيعية الفزيائية لترابط الاجرام والاجسام فى الفضاء .
الطاقات المعروفة
ومع مرور الايام والسنين وتقدم العلوم عرف الانسان (الطيف الكهرومغناطيسى) او الاشعة الكهرومغناطيسية والتى تحتوى فى درجاتها الذبذبية على سبعة انواع معروفة من الاشعة وهى بهذا الترتيب :
الطيف الكهرومغناطيسى
- - امواج الراديو
- - امواج الميكروويف
- - الاشعة تحت الحمراء
- - الاشعة المرئية اوالضوء كما نعرفة بالوانة السبعة التى تظهر بالمنشور الزجاجى
- - الاشعة فوق البنفسجية
- - اشعة اكس
- - واخيرا اشعة جاما .
وقد استطاع العلماء بواسطة هذة الاشعة الغير مرئية .الكشف عن اعماق الفضاء ,ورؤية اجرام الفضاء بصورة مختلفة
واصبح امامهم كونا عجيبا ,وراقبوا امورا تحدث حول النجوم والكواكب ,والشهب والمذنبات ,وظواهر اخرى فى الكون الشاسع
وادى ذلك الى اقتناع العلماء ان الكون ما زال يحوى انواع مجهولة من الطاقة الهائلة الغير محدودة .
مفهوم الطاقة المظلمة
المادة المظلمة و الطاقة المظلمة
ان مسمى المادة المظلمة او الطاقة المظلمة فيه شئ من الخلط او الغموض ,بحيث تاتى المادة بمعنى الطاقة والعكس ايضا.
ولذلك فان اقرب تصور انهما وجهان لعملة واحدة, اوكما نقول شئ واحد ولكنة بوجهين ,اى انها مادة مدمجة مع الطاقة .
تعريف الطاقة المجهولة
وان كانت المادة المجهولة المظلمة الكونية لا تعرف فيزيائيا على انها تتكون من اليكترونات وبروتونات فان لها تعريف كونى يقول :
(مادة او طاقة)يمتلئ بها الكون المعلوم وتحيط بالنجوم وكواكبها والمساحات الفاصلة بين المجرات
واحدى اهم الطرق التى استدل العلماء بها على وجود المادة او الطاقة المجهولة,هى ضوء النجوم المتفجرة البعيدة جدا عنا
وتعرف باسم (المستعرات العظمى) او السوبر نوفا وهى نجوم كبرى وصلت الى نهاية عمرها وتتحول الى ثقوب سوداء او مراكز هائلة للجذب الكونى
وتدل بصورة كبيرة على ان هناك وجود لقوة مهولة تمد الكون وتوسعة وتبعد اطراف ومجرات الكون الى الحدود القصوى المجهولة
قوة وطاقة مجهولة
اوبمعنى اخر : ان هنالك قوة وطاقة مجهولة فى الكون جاذبة وعكسية وظيفتها هى دفع وابعاد المجرات عن بعضها فى كل الاتجاهات ,على عكس القانون الجذبى المعتاد بين النجوم وتوابعها من الكواكب والاقمار.
الطاقة المجهولة سبب توسع الكون
وتلك القوة الهائلة الغامضة هى المسبب الرئيسى الذى يجعل مليارات من المجرات تتباعد عن بعضها بسرعات خارقة تبلغ ربع سرعة الضوء,ولك ان تتخيل ان مجرتنا درب التبانة تسبح او تطير فى الفضاء بسرعة 232مليون كيلومتر تقريبا فى الساعة !
انة شئ غامض والذى يجعل مجرة بهذا الحجم والكتلة تندفع وتطير بمثل هذة السرعة والقوة الخرافية فى فضاء الكون الغير محدود
ان التسمية (الطاقة المظلمة)يتحول بسهولة الى (المادة المظلمة)
هذة القوة والطاقة المجهولة الكونية ,هى طاقة جاذبة وبنفس الوقت طاردة ,اى انها تزيد من المسافات الكونية بين المجرات وبشكل ثابت
لذلك نرى الكون المعلوم متعدد ويتوسع باستمرار ,وفى تناسق متدرج .
مصادم الهادرونات الكبير.
الجانب المظلم
أنهى لين إيفانز — كبير مهندسي مصادم الهادرونات الكبير — خطابه بالمؤتمر الذي عُقِد في كاليفورنيا حول المصادم والمادة المظلمة في يناير ٢٠١٠، بممازحة جمهوره من الفيزيائيين النظريين بشأن ما شهدوه من إخفاقات على مدار العقدين الأخيرين فيما يتعلَّق بموضوع المادة المظلمة
وأضاف قائلًا:
«لقد أدركتُ الآن السبب وراء قضائي الخمسة عشر عامًا الأخيرة في تشييد مصادم الهادرونات الكبير.» كانت كلمات لين تشير إلى ندرة البيانات المتعلقة بالطاقة العالية على مدار السنوات السابقة، لكنها انطوت أيضًا على تلميحات بشأن إمكانية إلقاء اكتشافات المصادم الضوءَ على المادة المظلمة.
فيزياء الجسيمات وعلم الكونيات
هناك الكثير من العلاقات التي تربط بين فيزياء الجسيمات وعلم الكونيات، لكن إحدى أهم هذه العلاقات تتمثَّل في أن المادة المظلمة قد تتكوَّن بالفعل في إطار الطاقات التي يستكشفها مصادم الهادرونات الكبير.
والحقيقة المذهلة هي أنه إذا كان هناك بالفعل نوع مستقر من الجسيمات يحمل كتلة ضعيفة، فإن الطاقة التي يحملها هذا النوع من الجسيمات — والتي ترجع إلى المراحل المبكرة من عمر الكون — ستكون هي بالضبط ما نحتاج إليه لاسناد المادة المظلمة إليه. ونتيجة الحسابات التي أُجرِيت للمادة المظلمة — التي لا تزال متبقية من المراحل الأولى من عمر الكون عندما كان ساخنًا ثم أخذ يبرد — تُثبِت أن هذا قد يكون صحيحًا.
لا يعني ذلك أن المادة المظلمة موجودة أمام أعيننا فقط، وإنما يعني أيضًا أنه يمكننا معرفة هويتها وإذا كانت هذه المادة مكوَّنة بالفعل من هذا الجسيم ذي الكتلة الضعيفة، فمصادم الهادرونات الكبير لن يمنحنا أجوبةً دقيقةً فحسب بشأن مسائل فيزياء الجسيمات، وإنما قد يقدِّم لنا أدلةً أيضًا بشأن ما يوجد في الكَوْن وكيف كانت البداية، وهذه هي المسائل التي يتناولها علم الكونيات.
والخلاصة هى :
برغم ان القياس الفزيائى يؤكد على وجود الطاقة المجهولة المظلمة ,الا انها تستعصى على الفهم الكامل للقوانين الحاكمة لها
كما حدث من قبل مع قوانين الجاذبية الارضية ,حتى اكتشاف قوانينها الفيزيائية .
الطاقة المجهولة المظلمة هى شئ جديد مكتشف بالكون ويعجز البشر عن فهمة بالوقت الحالى.
ومن الصعب ان يتم الاحاطة بة الا اذا فهمنا القوانين الغامضة خلف جاذبية الاجسام المادية وذلك بالاضافةالى الاسس المجهولة خلف مفهوم ترابط الكون والقوانين المنظمة له .