الطوفان العظيم
في القرن الرابع والثلاثين قبل الميلاد حدثت كارثه عنيفه وادت لموت اكثر من ٢ مليار شخص كانو يعيشون على الارض وقتها
يقول تعالى :
(قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق) تكرر هذا النداء الإلهي اثني عشر مرة في القرآن ليحثنا على طلب العلم والسعى الى معرفة تاريخ العالم من حولنا وتاريخ هذا الكوكب الذي نعيش على سطحه
طوفان نوح عليه السلام
وما سنتحدث عنه الان يا اصدقائي فى الكون والفضاء يعد أشهر حدث في تاريخ الكوكب على مر العصور والحضارات انه الحدث المهول "الطوفان العظيم"
ذلك الحدث الذي لم تبقى ديانه سماويه أو أسطورة شعبيه او حتى لوحه اثريه الا وذكرته وتحدثت عنه
طوفان نوح
في ذاك الوقت البعيد كانت الحرب مشتعلة ومستمره في كل مكان فى العالم من شدة الفساد والظلم ، حينها حدثت كارثة ارضيه هائله سببت تصدعا و تمايلا في القشرة الأرضية الصخريه وأدت إلى تمزيق الطبقه اليابسه إلى اشلاء عده
عرفت بعد ذلك باسم ( القارات)
القاره الام القديمه ( بانجيا)
صديقي لكى تتابع معى السرد بوضوح
سنتوقف هنا قليلا
فى ذلك الزمن كانت اليابسه قاره واحده فقط وذلك يتضح لديك بالنظر الى حدود القارات فى اى خريطه وسترى مدى تطابقها مع ما يجاورها كانهم تم فصلهم من كتله واحده
كما بالصوره التاليه👇
قارة البانجيا "Pangaea":
وتعني (الكل)، كما تعني الأرض باللغة الإغريقية، هي تلك القارة العملاقة التي كانت موجودة قبل 360 مليون عام خلت، قبل أن تنفصل لينتج منها القارات المعروفة اليوم.
كتله البانجيا الواحده القديمه بدأت تتكسر قبل نحو 210 مليون عام تقريباً.
يطلق على هذه القارة في اللغة العربية أحياناً اسم
«القارة الأم» أو “القارة الفائقة ”لأنها أصل القارات جميعاً.
ومع ذلك فإن الأرض مرت بتغيرات كثيرة عبر تاريخها الجيولوجي الطويل وذلك مسجل بين طبقاتها حتى اليوم
لنعد الى الطوفان العظيم
كان اليوم كغيره من الايام معتدلاً ولطيفاً ، يتحرك ملايين من الناس بكل الانحاء ويتناولون طعامهم ويلهون ، حتى اهتزت الأرض اهتزازاً عظيماً بصدمه مباغته ومال الكوكب عن محوره بضع درجات ولكنه استمر بمداره وسرعته ..
وبين لمعان البرق وصواعقه وهدير صوت الرعد ، أطلقت حينها السماء شلالات من الماء نحو سطح الأرض كما لم يرى الانسان من قبل و بدأ منسوب المياه يرتفع باستمرار و بشكل سريع ومندفع حتى انزلقت بفعل المياه كتل ضخمه من الأرض اليابسه مع سكانها من بشر وحيوان ونبات إلى البحر بشكل مرعب وسريع
الحياه بعد الطوفان
الان اصبح سطح الكرة الأرضية بحالة مذهله من الأضطراب الهائل حيث أختلطت القارات والبحار مع بعضها واستمر ذلك لفتره طويله من الزمن
الطوفان يدمر الحضاره البشريه
دمرت تلك الكارثة الكبرى الحضارات الأولى العريقه عن سطح الأرض بالكامل ، ودفنت المياه جميع معالمها ومبانيها في قبرها العميق إلى الابد او لحين إكتشاف بعضها
كان هذا الدمار عنيفا لدرجه انه ازال انجازاتهم العلمية والحضارية التى شيدوها على مدى الاف السنين
استقرار سفينه نوح
تتفق المراجع التاريخيه فى انه عندما استقرت سفينة نوح بالنهايه على جبل الجودي قام من فى السفينه ببناء اول قرية بعد الطوفان وأسموها "ثمانين"
وهذا الاسم الغريب بسبب ألسنتهم التي تنطق ثمانين لغة إحداها العربية او انه يدل على عددهم
استقرار البشر على الارض
تكمل الروايات انه عندما هبط نوح عليه السلام ومن معه اخبره الله انه لن يجعل لأحد ممن كان معه من المؤمنين نسلًا ولا عقبًا سوى أولاده ... أي ان جميع من على وجه الأرض اليوم، ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة "سام، وحام، ويافث" فقط برغم تعدد شعوب الارض
تاريخ الطوفان العظيم
تم ذكر هذه الحادثة الكارثيه في اكثر من 600 مجلد قديم حول العالم بعدد من اللغات المختلفه وتداولتها جميع الحضارات حتى ان نقوش الأحجار السومرية والحضارة البابلية القديمة تحدثت عنها وسجلت وصفها بعدد ضخم من الالواح المسماريه كما بالصور التاليه👇
وهنا الشئ المحير
وفقاً لبناء سفينة نوح فإنها كانت مصممة بأحدث مستوى وبدقة عالية لكى تحتوى كل هذا العدد من البشر والحيوانات بكافه الانواع باماكن خاصه لحمايتهم واطعامهم وغيره مما يدل على وجود علم وحضارة راقية في عصر النبي نوح الى جانب امكانيات ضخمه لصناعه مثل هذا البناء الخشبي وتجميع وصيد كل انواع الحيوان والطير احياء واسرهم والحفاظ عليهم لمدد طويله👇
و يدفعنا للتساؤل كيف قال علماء الآثار ان الفراعنة هم أول من بنوا السفن القويه وقادوها في الأنهار والبحار ؟🤔
الإجابة المنطقية الوحيدة التى توصلت اليها .. انه خلال عصر النبي نوح عليه السلام كانت الحضارة والعلوم الهندسيه متقدمه للغاية ولكن بمنطق مغاير لنا حاليا بل يمكننا القول انها تقاربنا الان بمنجزاتها الباقيه ان لم تكن تتجاوزنا لكن بعد الطوفان العظيم وما تسبب فيه من دمار تلاشت تلك المعرفة القديمه وعدنا إلى نقطة البدايه مره اخرى من جديد‼
اصدقائي فى الكون والفضاء هذا يعني ببساطه:
ان التاريخ يعيد نفس الاحداث
"حضارة -تطور-كارثة-اندثار" وهكذا تكرار باستمرار
ونحن بعصرنا الحالى الان في مرحله ( التطور ) وبالفعل هناك الكثير من الأمور والاحداث تجرى بالعالم على مستوى المناخ وتغير درجات الحراره وتطرفها احيانا و التي تشير الى اقتراب كارثة شامله تماما كما حدث فى عصر الطوفان العظيم او ( طوفان نوح )
دمتم بخير اصدقائي فى الكون والفضاء
،