الكون المتمدد
الاوصاف الرمزيه لعمليه خلق الكون كثيره، فى اثار الحضارات السابقه ، و عاده ما تكون خياليه بشكل كبير.
ولم يقدم تطور العلوم تفسيرا لتمدد الكون إلا فى العصور الحديثه.
اكتشاف تمدد الكون
يرجع إكتشاف تباعد المجرات عن بعضها البعض ، الى
العالم ادوين هابل ، فى العشرينيات كان يراقب اطياف المجرات البعيده ، واكتشف انزياح وتشتت ضوئها ، وبتحليل تلك البيانات ودراستها أعلن أن المجرات تتباعد عنا في سرعات كبيره.
ولاحظ إ ن المجرات المتجاوره تتباعد عن بعضها هي الاخرى بمعدل سريع.
وفي الحقيقه يعتبر ان الكون بكامله ،في كل مكان بحاله تمدد و توسع مستمر.
يمكن ان يؤدي موضوع الكون المتمدد الى الصعوبه والالتباس عند الكثيرين ...
هناك الصوره النمطيه عن،(الإنفجار الكبير) واعتبار التمدد انه ناتج عن انفجار كتله مركزه من الماده ، و بتاثير هذا الانفجار تباعدت شظايا هذه الماده ، بكل الاتجاهات ، نحو فضاء سابق الوجود عن هذا الانفجار.
ولكن هناك تصور اخر اكثر دقه **وهو كالمثال التالي:
الفضاء بين المجرات هو الذي يتمدد ويتسع ،
تخيل بالونه تنتفخ بصوره بطيئه وعلى سطحها آلاف النقاط المتعدده تمثل المجرات.
كلما تنتفخ البالونه ويتمدد نسيجها تتباعد النقاط اي المجرات عن بعضها .
لاحظ يا صديقي :ان النقاط نفسها لا تقترب او تبتعد عن اي مكان خلال سطح البالون ، ولكن ما يحدث هو إن السطح نفسه يتمدد ويتسع ، والكون يشبه نفس المثال ولكنه ثلاثي الابعاد.
اي ان النقاط التي وضعناها على سطح البالون تنتشر ايضا بداخله .
فمن الخطا اعتبار ان المجرات تتباعد وتندفع بعيدا عن مركز تمدد مشترك بل إن الأقرب للصواب أن الفضاء بكامله الذي يضم المجرات ، يتمدد ويتسع او بمعنى ابسط يتضاعف حجمه.
هذا يقودنا الى التالي اذا كان الكون ينتفخ البالون لابد انه كان منكمشا في الماضي.
او في البدء الى حجم شديد الصغر وهائل الكثافه.
عند قياس معدل التباعد بين المجرات استنتج العلماء ان عمر هذا التمدد ،قد بدا منذ حوالي 15 مليار عام.
الانفجار الكبير
كثيرا ما يساء فهم طبيعه النظريه، لانها تصور على انه انفجار كتله منضغطه من الماده، في فراغ سابق الوجود .
لكن كما راينا انه لا يوجد فضاء او فراغ خارج الكون ان الانفجار لم يكن حدث وقع داخل الكون بل إنه هو من أتى بالكون والفضاء الى الوجود، من العدم بمعنى الكلمه ،
تماما كما ذكر في السياق القراني ( كن) فكان
الزمن لم يكن موجودا
مما توضحه الفيزياء الحديثه : إن الزمن والفضاء لم يكون موجودين قبل لحظه الانفجار ، ببساطه فهما يشكلان جزءا من الكون ، كان الانفجار او( الخلق) ثم بعد ذلك بدأ مرور الزمن الذي هو الأحداث المتتاليه .
خصائص الكون المتمدد
الكون المتمدد يحتمل ثلاثة حلول :
- الأكوان المفتوح
- الأكوان المسطحة
- الأكوان المغلقة
إذا كان الكون مفتوحاً وبلا حدود : عندها سيتمدّد ويستمر للأبد .
وإذا كان الكون مسطحاً : سيتمدد ايضا للأبد .
ولكنّ سيتباطأ المعدل للتمدد حتى يصل إلى القيمه( الصفر ) .
بعد فترة غير معلومه من الوقت.
وإذا كان الكون مغلقاً : عندها سيتوقف عن التمدد فى لحظه النهايه ومن ثم ينهار على نفسه ، ويتراجع منكمشا كما بدأ .
وفي الحالات المفترضه الثلاثة :
يتباطئ التمدد الكونى بسبب قوى الجاذبية.
هناك مثال بسيط لفهم هذه الأنواع الثلاثة :
بافتراض أنّك أطلقت مركبة فضائية من على سطح الأرض، إذا كانت هذة المركبة لا تملك السرعة الكافية وتمكنها للهروب من قوه جاذبية الأرض، فانها ستسقط عائدةً إلى سطح الأرض.
وهذا مشابه للكون مغلق الذى ينهار من جديد.
إذا أُمتلكت المركبة سرعة كافية بحيث يكون لديها طاقة الهروب من الجاذبيه الارضيه "فقط"، عند ذلك وعلى مسافة محددة من كوكب الأرض، ستتوقف وتسكن عن الحركه وهذا مشابه للكون المسطّح .
والان أطلقت المركبة وهى تملك سرعه أعلى من اللازمة للتغلب على قوه الجاذبية الأرضيه ، ستكتس بعض الحركه ، حتى عند مسافات تبعد عن كوكب الارض بداخل الفضاء
وإلى مقال آخر ونظريه أخرى....تحياتى