قصة النبى ادريس علية السلام

نبى اللة ادريس علية السلام

"إدريس"علية السلام هو أحد الأنبياء الاوائل الكرام الذين أخبرنا الله تعالى عنهم في كتابه الكريم حيث اخبرنا اللة صراحة أنه نبي، وهو ممن يجب الإيمان بهم أي انة يجب علينا الاعتقاد بنبوته على سبيل القطع لأن القرآن الكريم قد ذكره باسمة وتحدث اللة عز وجل عن شخصه فوصفه بالنبوة وانة كان صديقا نبيا. وهو أول من أعطي من بني آدم النبوة بعد اول الانبياء آدم علية السلام وشيث عليه السلام، وذكر ابن إسحاق أنه أول من كتب بالقلم وقد أدرك من حياة آدم جدة الاكبر ثلاثمئة سنة وثماني سنين.

مولدة ونشاتة

وقد اختلف العلماء في مكان  مولده ونشأته، فقال بعض العلماء إنه ولد في ارض فلسطين وقال بعضهم انة  ولد ببابل فى ارض العراق، وقال مؤرخون آخرون إنه ولد بمصر ، وقد تعلم في أول عمره على يد شيث بن آدم ، وقد أدرك من حياة آدم 308 سنوات لأن آدم عاش عمرا طويلا حوالى ألف سنة. وكانت اعمار الانسان فى ذلك الزمن تزيد عن الف سنة  ولما كبر ادريس آتاه الله  النبوة وامرة اللة بدعوة  بني آدم بعد ان زادت  مخالفتهم لشريعة آدم وشيث فأطاعه عدد قليل، وخالفه الغالبية من الناس،

الرحيل عن بابل

 فنوى نبى اللة ادريس  الرحيل عنهم وأمر من أطاعه من الناس  بذلك   فقالوا له: وأين لنا ان نجد إذا رحلنا ارضا وافرة وخصبة مثل ارض بابل؟ فقال لهم:ان الله رزقنا فى هذة الارض وهو رازقنا بارض غيرها، فخرج النبى وخرجوا معة حتى وصلوا جميعا الى  أرض مصر الغنية بالخيرات  فرأوا نهر النيل العظيم فوقف ادريس على ضفة النيل وسبح الله وحمدة كثيرا ، وأقام النبى إدريس ومن معه من المؤمنين  يدعو الناس إلى الله وعبادتة وإلى مكارم الأخلاق.

الاستقرار فى مصر

وقد كانت مدة إقامة "إدريس" في مصر طويلة , قضاها النبى فى دعوة اهل البلاد الى التوحيد والايمان باللة و  اختار أرض مصر ليبشر ويدعوا الناس فيها برسالة الأنبياء من قبله، فاستقبله أهل مصر  واشتهربلقب ذكرة الفراعنة فى الاثار وهو حكيم الحكماء    نظراً لعلمه الكبير الذي تعلمه في بلاد العراق، لذلك لقب هذا النبي بأبي الحضارتين  الحضارة البابلية  والحضارة المصريّة، أي انة عاش في الحضارة السومريّة والبابليّة والحضارة الفرعونية المصريّة.

 عمل سيّدنا إدريس عليه السلام

 سُميّ سيّدنا إدريس بهذا الاسم نسبة إلى كثرة دراسته ومدارسته للكتب السماويّة التي كانت تعلمه الملائكة عند اختياره  من أنبياء الله تعالى، فكان أول من كتب بالقلم وتعلم الكتابة والحساب  وعلمها لقومه والمحيطين بة فكان هو أول من استخدم أدوات  الكتابة، وهذا  ما وجدة علماء  الحضارة المسمارية (إحدى الكتابات في الحضارة البابلية السّومرية)، وتعلم  ادريس عليه السّلام العديد من العلوم والمعارف  مثل علم الفلك، وحركة الكواكب، ، والحساب، وقد اجتمع ذلك العلم الغزير مع علوم الحضارة المصرية الفرعونية ,    كان إدريس عليه السلام أول من اكتشف الخياطة ، فالناس قديما يلبسون جلود الحيوانات، فكان ادريس عليه السلام هو من يصنع الملابس من الصوف بعد غزله وتجهيزة  ثم يخيطها بالإبرة، ثم يعلمها للناس،كما انة علم الناس الزراعة .وقسم الفصول الزراعية . كانت الخياطة  والزراعة وتعليم الطب والحكمة والحساب  مهمتة  بعد الدعوة الى اللة وإرشاد النّاس لطريق الحق.

حياة النبى ادريس فى مصر

عاش النبى ادريس على ارض مصر يعلم الناس العلوم المختلفة  ويدعوهم الى اللة,ومن الغريب ان النبى ادريس علية السلام ,
لايعرف عن موتة خبر,فقد قال اللة تعالى فى الكتاب الكريم:(ورفعناة مكانا عليا) وذهب بعض العلماء الى ان تفسير ذلك, انة رفع الى السماء مثل النبى عيسى علية السلام.
مما يذكر فى التاريخ الفرعونى لقب (حكيم الحكماء) للدلالة على اعلى درجات العلم , وقد اطلقة المصريون على النبى ادريس علية السلام.
وقد ذكر النبى ادريس علية السلام فى كل الكتب السماوية ,باسماء مختلفة, وكان جد النبى نوح علية السلام. الذى حدث فى عصرة
الطوفان العظيم الذى اغرق كل البشر والارض واعادها الى ما كانت علية قبل هبوط ادم علية السلام عليها.
ولهذا قصة اخرى قادمة باذن اللة.